جيولوجية القمر
يبدو القمر ككرة هامدة ليس عليه أي نشاط جيولوجي مثل الذي يحدث على الأرض ولذلك يقول عنه العلماء إنه خامل جيولوجياً وبالتالي لا نستطيع أن نتكلم عن غازات تخرج من باطن القمر كي تكون غلافاً مثل غلاف الأرض الجوي . مظاهر السطح على القمر ثابتة ولا يمكن أن تتغير لأنه خامل جيولوجياً فلا يوجد به براكين أو زلازل أو غير ذلك من الأنشطة الجيولوجية المعروفة على سطح الأرض . كما أن عدم وجود غلاف جوي يعني أن عوامل التعرية المعروفة على سطح الأرض والتي لا تؤثر على الصخور غير موجودة على سطح القمر والتغير الوحيد الذي يحدث على سطح القمر باستمرار هو الفوهات الناتجة عن ارتطام الشهب بسطحه والتي لا تؤثر نفس التأثير على الأرض بفضل وجود الغلاف الجوي الذي يعمل على احتراقها بفعل الاحتكاك قبل ارتطامها بسطح الأرض .
تركيب القمر
ويتركب القمر من وشاح وقشرة خارجية وليس له لب تقريباً وتوجد في مركزه العناصر الثقيلة مما يدل على أن القمر كان في حالة انصهار في أطواره الأولى وبالتالي تجمعت العناصر الثقيلة في مركزه ولكن كثافة مادته عموماً أقل من الكثافة على سطح الأرض . ونتيجة لما تدل عليه الدراسات من عدم وجود مادة منصهرة بداخل القمر في وضعه الحالي فلذلك ليس له مجال مغناطيسي وبالتالي يكون القمر قد وصل إلى مرحلة متقدمة في البرودة من داخله أكثر من الأرض . والقشرة الخارجية للقمر صلبة ولكنها ليست متماثلة في جميع الأجزاء حيث أن الجزء المواجـه للأرض تكون فيه القشـرة أقل سمكـاً ( 50 كم ) وأعلى كثافة من الجزء البعيد عن الأرض ( 160 كم ) وذلك لأن الجزء الأول واقع تحت تأثير جاذبية الأرض منذ نشأته فحينما كان القمر شديد الحرارة تجمعت العناصر الثقيلة فيه في الوجه المقابل للأرض وبرد القمر على هذا الحال .
تضاريس سطح القمر
أكثر تضاريس سطح القمر المختلفة موجودة على الوجه المقابل للأرض وأهم هذه التضاريس ما يلي :-
1- وجود منخفضات من الصخور النارية لونها داكن بالنسبة لما حولها وتسمى البحار .
2- وجود هضاب وسلاسل جبال عالية بعضها أكثر إرتفاعاً من جبال الأرض .
3- وجود وديان تكونت من المادة المنصهرة التي خرجت من البراكين عندما كان القمر نشطاً جيولوجياً .
4- وجود الكثير من الفوهات التي تتراوح أبعادها من مئات الكيلومترات إلى فتحات صغيرة جداً وهي ناتجة عن اصطدام الشهب بسطح القمر وقد سُميت هذه الفوهات بأسماء مشاهير العلماء ومنهم علماء مسلمين مثل البتاني والخوارزمي وثابت بن قرة وابن يونس وابن سينا والبيروني وغيرهم ممن كان لهم الفضل في تطور علم الفلك .
منقول للأستفادة